لعكست الترتيب، فقالت: الجياد الصافنات (الصافنات: الخيل الواقفة على ثلاث وطرف حافر الرابعة).
ج- تفسيرنا كلمة "جحيم" الواردة في القرآن الكريم بمعنيين مختلفين حسب ما أملاه سياق الآيات، فهي في بعض الآيات اسم من أسماء جهنم، وفي بعضها الآخر اسم للنار المؤججة الشديدة الاتقاد، كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾ (الصافات: ٩٧).
وقد عمم معجم ألفاظ القرآن الكريم (إعداد مجمع اللغة العربية) معنى "جهنم" على جميع آيات القرآن خلافًا لواقع الاستعمال القرآني.
د- إلغاؤنا ما قامت به معاجم اللغة، وكثير من كتب التفسير من تقييد معنى كلمة "سوار" وتخصيصه بحلية المرأة، لمخالفة ذلك للاستخدام القرآني الذي أطلق جمع "سوار" وهو أسورة على حلية الرجل كذلك، في موقفين:
(١) - أثناء الحديث عن موسى، وقول معارضيه عنه: ﴿فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ﴾ (الزخرف: ٥٣)، وقد كان السوار في ذلك الوقت رمزًا للسيادة وشارة للملك.
(٢) - أثناء الحديث عن نعيم الجنة الذي يشمل الرجال والنساء: ﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ﴾ (الكهف: ٣١).
هـ- عند ذكر الأقوال في فواتح السور، ذكر القرطبي في تفسير ﴿طسم﴾ (الشعراء١) أن كل حرف يشير إلى اسم من أسماء الله تعالى، فالطاء من الطاهر، والسين من القدوس، وقيل من السميع، وقيل من السلام، والميم من المجيد (١٣/٨٩). ولما كان الطاهر لم يرد في القرآن الكريم اسمًا من أسماء


الصفحة التالية
Icon