"السِّلْم" الموجودة في المراجع الأخرى، فحملنا قراءة "السِّلَم" على أنها تحريف في الضبط، وأن صحة ضبطها بسكون اللام.
د- ومع أن أبا حيان ثقة، وكتابه "البحر المحيط" محل تقدير العلماء إلا أن سوء الطبع، ورداءة التحقيق قد جعلانا نتوقف عند بعض القراءات الواردة فيه، مثل: قراءة "وأُتْبِعوا الذين ظلموا ما أترفوا فيه" في قوله تعالى: ﴿وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ (هود: ١١٦). وقد أسقطنا هذه القراءة من معجمنا، وأثبتنا القراءة الأخرى التي أثبتتها المصادر، مثل: المحتسب لابن جني، والكشاف للزمخشري وغيرهما، وهي "وأُتْبِع"، وبخاصة أن ابن جني ضبطها قائلا: بضم الهمزة، وإسكان التاء، وكسر الباء. وقد زاد من شكنا في رواية البحر المحيط أن القارئ لهذه القراءة الشاذة هو أبو عمرو، وقد وقع تحريف في اسمه في البحر فذُكر"أبو عمر" (البحر ٥/٢٧٢)، ونص العبارة: "وأبو عمر في رواية الجعفي". والجعفي أو حسين الجعفي هو أحد رواة أبي عمرو المعروفين.
هـ- كذلك لم نثبت في معجمنا أيّ قراءة وردت في المصادر ما لم يكن لها وَجْه في العربية تُخرَّج عليه. ومن أجل هذا استبعدنا قراءة وردت في إعراب القرآن للنحاس (١/١٧١، وجامع القرطبي ٧/٣٥٠)، وهي:"تَذَّكَّرُوا" في قوله تعالى: ﴿إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا﴾، بعد أن وجدنا كلاًّ من أبي جعفر النحاس والقرطبي يذكران أنها قراءة لا وجه لها في العربية.
٩- وقد قمنا بتوثيق قراءات المعجم وتخريجها من أمهات المعاجم، وكتب غريب ألفاظ القرآن كذلك، وقد اخترنا من بينها ثلاثة كتب قمنا بتفريغها، واستخلاص كل ما فيها من معلومات قرآنية أو قرائية، وهي:
أ- لسان العرب لابن منظور.
ب- تاج العروس للزبيدي.