وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ ( رَحِمَهُ اللَّهُ ) : وَالْحُجَّةُ فِي أَنَّ مَا كَانَ مُبَاحَ الْأَصْلِ، يَحْرُمُ : بِمَالِكِهِ ؛ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهِ مَالِكُهُ.
( يَعْنِي : وَهُوَ غَيْرُ مَحْجُورٍ عَلَيْهِ ) أَنَّ اللَّهَ ( جَلَّ ثَنَاؤُهُ ) قَالَ :﴿ لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ﴾، وَقَالَ :﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ﴾، وَقَالَ :﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾ الْآيَةَ.
مَعَ آيٍ كَثِيرَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : قَدْ حُظِرَ فِيهَا أَمْوَالُ النَّاسِ، إلَّا بِطِيبِ أَنْفُسِهِمْ إلَّا : بِمَا فَرَضَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، ثُمَّ سَنَّهُ نَبِيُّهُ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) وَجَاءَتْ بِهِ حُجَّةٌ.