أن زيد ابن أرقم رضي الله عنه سمع عبد الله ابن أبى رأس المنافقين يقول ذلك، يريد أنه الأعز ورسوله الله ﷺ وأصحابه الأزل، فأخبر زيد عمه بذلك، فأخبر به النبي ﷺ، فدعا النبي ﷺ زيدا فأخبره بما سمع ثم أرسل إلى عبد الله ابن أبيه وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فصدقهم رسول الله ﷺ، فأنزل الله تصديق زيد في هذه الآية ؛ فاستبان الأمر رسول الله ﷺ.
٢- بيان عناية الله تعالى برسوله ﷺ في الدفاع عنه مثال ذلك قوله تعالى :(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) (الفرقان: ٣٢) وكذلك آيات الإفك ؛ فإنها دفاع عن فراش النبي ﷺ وتطهير له عن ما دنسه به الأفاكون.
٣- بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غموضهم. مثال ذلك آية التيمم، ففي " صحيح البخاري " (١) أنه ضاع عقد لعائشة رضي الله عنها، وهي مع النبي ﷺ في بعض أسفاره فأقام النبي ﷺ لطلبه، وأقام الناس على غير ماء، فشكوا ذلك إلى أبي بكر، فذكر الحديث وفيه : فأنزل الله أية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. والحديث في البخاري مطولاً.