مثال ذلك : قوله تعالى :(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة: ١٧٣) قال ابن عباس : غير باع في الميتة ولا عاد من أكله، وقيل : غير خارج على الإمام الثاني، ولأن المقصود بحل ما ذكر دفع الضرورة، وهي واقعة في حال الخروج على الإمام، وفي حال الفسر المحرم وغير ذلك.
ومثال آخر قوله تعالى :(وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ)(البقرة: من الآية ٢٣٧) قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح : هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن الني ﷺ.
ترجمه القرآن
الترجمة لغة : تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح. وفي الاصطلاح : التعبير عن الكلام بلغة أخرى. وترجمة القران : التعبير عن معناه بلغة أخرى والترجمة نوعان :
أحدهما : ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بازائها.
الثاني : ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
مثال ذلك : قوله تعالى :(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الزخرف: ٣) فالترجمة الحرفية : أن يترجم كلمات هذه الآية كلمةً كلمة فيترحم (إنا ) ثم (جعلناه) ثم (قرآنا) ثم ( عربيا) وهكذا.
والترجمة المعنوية : أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل لكمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي.
حكم ترجمة القرآن :