أنفع القصص، لقوله تعالى :(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَاب)(يوسف: من الآية ١١١). وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق.
وهي ثلاثة أقسام :
*- قسم عن الأنبياء والرسل، وما جرى لهم مع المؤمنين بهم والكافرين.
* - وقسم عن أفراد وطوائف، جرى لهم ما فيه عبرة، فنقلة الله تعالى عنهم، كقصة مريم، ولقمان، والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، وذي القرنين، وقارون، وأصحاب الكهف، وأصحاب الفيل، وأصحاب الأخدود وغير ذلك.
*- وقسم عن حوادث وأقوام في عهد النبي ﷺ، كقصة غزوة بدر، وأحد، والأحزاب، وبني قريظة، وبني النضير، وزيد بن حارثة، وأبي لهب، وغير ذلك.
وللقصص في القرآن حكم كثيرة عظيمة منها :
١- بيان حكمة الله تعالى فيما تضمنته هذه القصص ؛ قوله تعالى :(وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ) (القمر: ٤) (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ) (القمر: ٥)
٢- بيان عدله تعالى بعقوبة المكذبين ؛ لقوله تعالى عن المكذبين :( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّك)(هود: من الآية ١٠١)
٣- بيان فضله تعالى بمثوبة المؤمنين ؛ لقوله تعالى :(إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَر نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر ٍ) (القمر: ٣٤)
٤- تسلية النبي ﷺ عما أصابه من المكذبين له ؛ لقوله تعالى :(وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) (فاطر: ٢٥) (ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) (فاطر: ٢٦).