خطبة لعمر بن عبد العزيز، رضى الله عنه
أيها الناس، إنكم ميتون، ثم إنكم مبعوثون، ثم إنكم محاسبون، فلعمري: لئن كنتم صادقين، لقد قصرتم، ولئن كنتم كاذبين، لقد هلكتم.
يا أيها الناس، إنه من يقدر له رزق برأس جبل، أو بحضيض / أرض - يأته، فأجملوا في الطلب (١).
خطبة للحجاج بن يوسف
حمد الله، وأثنى عليه (٢)، ثم قال: يا أهل العراق، ويا أهل الشقاق والنفاق، ومساوى الاخلاق، وبنى اللكيعة، وعبيد العصا، وأولاد الاماء، والفقع بالقرقر (٣)، إنى سمعت تكبيرا لا يراد به الله، وإنما يراد به الشيطان، وإنما مثلى ومثلكم، ، ما قاله ابن براقة الهمداني (٤):
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل أنا في ذا، يا لهمدان، ظالم متى تجمع القلب الذكى وصار ما * وأنفا حميا، تجتنبك المظالم (٥) أما والله لا تقرع عصا عصا، إلا جعلتها (٦) كأمس الدابر.
(٣) في اللسان ١٠ / ١٢٦ " الفقع والفقع بالفتح والكسر: الابيض الرخو من الكمأة وهو أردؤها... ويشبه به الرجل الذليل فيقال: هو فقع قرقر، ويقال أيضا: أذل من فقع بقرقر، لان الدواب تنجله بأرجلها " والقرقر: الارض المنخفضة
(٤) هو عمرو بن براقة، وهو ابن منبه بن شهر الهمذانى، شاعر فاتك، جاهلي إسلامى. نسب إلى أمه براقة، راجع المؤتلف والمختلف للآمدي ص ٦٦ - ٦٧ والاغانى ٢١ / ١٧٥
(٥) ا: " القلب الكمى "
(٦) ك: " إلا جعلها " وفى ا، م " كالامس ".
(*)