وقوله عفا الله عنك لم أذنت لهم فورك معناه وسع الله عنك على وجه الدعاء ولم اذنت لهم تغليظ على المنافقين وهو في الحقيقة عتاب راجع إليهم وإن كان في الظاهر للنبي ﷺ كقوله فإن كنت في شك مما انزلنا إليك وقوله عبس وتولى قيل إنه امية وهو الذي تولى دون الني ﷺ الا ترى انه لم يقل عبست وقوله ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين وقوله ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين وبهذا يزول الإشكال المشهور في انه كيف يصح خطابه ﷺ مع ثبوت عصمته عن ذلك كله ويجاب أيضا بأن ذلك على سبيل الفرض والمحال يصح فرضه لغرض والتحقيق ان هذا ونحوه من باب خطاب العام من غير قصد شخص معين والمعنى