وكابن الجزري (ت: ٨٣٣ هـ) الذي ذكر في مطالع كتابه (منجد المقرئين ومرشد الطالبين) جملة من الآداب والصفات التي تلزم مدرس القراءة، وكذلك فعل الصفاقسي (ت: ١١١٧ هـ) في مقدمة كتابه (غيث النفع في القراءات السبع).
وسوف أتناول بالحديث بعض الصفات التربوية لمدرس القرآن، التي أراها حرية بالإيراد في هذا المقام؛ لما لها من أهمية في فاعلية الدور الذي يؤديه.
١ - وضوح الغاية من التعليم:
إن وضوح الغاية لدى حامل مشعل التوجيه والقيادة (المدرس)، يعد محور ارتكاز رسالته التربوية؛ لأنه إذا اتضح أمام ناظريه هدفه الذي يريد تحقيقه، استطاع أن يوجِّه نفسه مع الأحوال التي تمر به، وتحمَّل لأجل غايته النبيلة المصاعب والمتاعب التي تواجهه.
لذلك نجد أن القرآن الكريم جلَّى هذه الحقيقة وأفصح عنها في قول الله تبارك وتعالى: ﴿كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ﴾ ((الأعراف: ٢)، فقوله تعالى: ﴿فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ﴾، أي ضيق، واضح في تقرير وتأكيد وضوح الغاية من التبليغ، فالنهي في قوله: ﴿فَلا يَكُنْ﴾ متوجه إلى الحرج للمبالغة في التكليف، باقتلاع الضيق من أصله، وذلك على طريقة العرب في قولهم: (لا أرينَّك ههنا)، أي لا تحضر فأراك (١).
وكابن الجزري (ت: ٨٣٣ هـ) الذي ذكر في مطالع كتابه (منجد المقرئين ومرشد الطالبين) جملة من الآداب والصفات التي تلزم مدرس القراءة، وكذلك فعل الصفاقسي (ت: ١١١٧ هـ) في مقدمة كتابه (غيث النفع في القراءات السبع).
وسوف أتناول بالحديث بعض الصفات التربوية لمدرس القرآن، التي أراها حرية بالإيراد في هذا المقام؛ لما لها من أهمية في فاعلية الدور الذي يؤديه.
١ - وضوح الغاية من التعليم:
إن وضوح الغاية لدى حامل مشعل التوجيه والقيادة (المدرس)، يعد محور ارتكاز رسالته التربوية؛ لأنه إذا اتضح أمام ناظريه هدفه الذي يريد تحقيقه، استطاع أن يوجِّه نفسه مع الأحوال التي تمر به، وتحمَّل لأجل غايته النبيلة المصاعب والمتاعب التي تواجهه.
لذلك نجد أن القرآن الكريم جلَّى هذه الحقيقة وأفصح عنها في قول الله تبارك وتعالى: ﴿كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ﴾ ((الأعراف: ٢)، فقوله تعالى: ﴿فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ﴾، أي ضيق، واضح في تقرير وتأكيد وضوح الغاية من التبليغ، فالنهي في قوله: ﴿فَلا يَكُنْ﴾ متوجه إلى الحرج للمبالغة في التكليف، باقتلاع الضيق من أصله، وذلك على طريقة العرب في قولهم: (لا أرينَّك ههنا)، أي لا تحضر فأراك (١).