وقد أشار الإمام النووي لهذا المسلك التربوي، فقال: "وينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية، والشيم المرضية" (١).
وفي ضوء ما سبق يتعين على معلم كتاب الله استخدام أسلوب التدرج التربوي في التعليم والتأديب، وذلك أن الوصول بالمتعلم إلى الكمال التربوي لا يتم إلا بالتدرج، وأي استعجال في التعليم، أو التربية في الحلقات القرآنية، دون مراعاة هذه القاعدة، فإنه يعني الفشل التربوي، والإخفاق في تحقيق الأهداف التربوية (٢).

(١) التبيان: ٣٣.
(٢) انظر مهارات التدريس في الحلقات القرآنية: ٢٢٢.

٣ - مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب:
تحتاج العملية التربوية إلى اهتمام بالغ في مراعاة تمايز الطلاب في القدرة على الاستيعاب، والتلقي، والفهم، والحفظ.
وهذا الأصل التربوي له امتداده من السنة العطرة، ومن هدي معلم البشرية صلى الله عليه وسلم، فكان شديد المراعاة له بين المتعلِّمين من المخاطبين والسائلين، فكان يخاطب كل واحد بقدر فهمه، وبما يلائم منزلته، وكان ﷺ يحافظ على قلوب المبتدئين، فلا يعلمهم ما يعلِّم المنتهين، ويجيب كل سائل عن سؤاله يما يهمه ويناسب حاله، ويوصي كل واحد - ممن طلبوا منه الوصية - بغير ما أوصى به الآخر، لاختلاف أحوالهم، وأعطى أجوبة حول أفضل الأعمال أو أحبها إلى الله تعالى، بحسب
وقد أشار الإمام النووي لهذا المسلك التربوي، فقال: "وينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية، والشيم المرضية" (١).
وفي ضوء ما سبق يتعين على معلم كتاب الله استخدام أسلوب التدرج التربوي في التعليم والتأديب، وذلك أن الوصول بالمتعلم إلى الكمال التربوي لا يتم إلا بالتدرج، وأي استعجال في التعليم، أو التربية في الحلقات القرآنية، دون مراعاة هذه القاعدة، فإنه يعني الفشل التربوي، والإخفاق في تحقيق الأهداف التربوية (٢).
(١) التبيان: ٣٣.
(٢) انظر مهارات التدريس في الحلقات القرآنية: ٢٢٢.

٣ - مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب:
تحتاج العملية التربوية إلى اهتمام بالغ في مراعاة تمايز الطلاب في القدرة على الاستيعاب، والتلقي، والفهم، والحفظ.
وهذا الأصل التربوي له امتداده من السنة العطرة، ومن هدي معلم البشرية صلى الله عليه وسلم، فكان شديد المراعاة له بين المتعلِّمين من المخاطبين والسائلين، فكان يخاطب كل واحد بقدر فهمه، وبما يلائم منزلته، وكان ﷺ يحافظ على قلوب المبتدئين، فلا يعلمهم ما يعلِّم المنتهين، ويجيب كل سائل عن سؤاله يما يهمه ويناسب حاله، ويوصي كل واحد - ممن طلبوا منه الوصية - بغير ما أوصى به الآخر، لاختلاف أحوالهم، وأعطى أجوبة حول أفضل الأعمال أو أحبها إلى الله تعالى، بحسب


الصفحة التالية
Icon