وقد أتيت فيه بأمثلة كلها من القرآن الكريم لأنه - أي القرآن - هو أفضل طريقة لتعلم القراءة والكتابة والنطق بالعربية لأنه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنْزيل من حكيم حميد.
وقد تضمن الكتاب تقريبا كل ما يعتري الحرف الواحد من حالات مثل الفتحة والكسرة والضمة والسكون والمد بالألف والياء والواو والتنوين بالفتح والكسر والضم والشدة بالفتح والكسر والضم والشدة مع المد بالألف والياء والواو والشدة مع التنوين بالفتح والكسر والضم، بالإضافة إلى اللام القمرية والشمسية، وحكم همزة الوصل، وتاء التأنيث بحالاتها، وحكم الواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما، وكيفية التخلص من التقاء الساكنين. وشرحت في الهوامش بعض أحكام التجويد على ما يوافق رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، ومن أراد التوسع فليرجع إلى كتب التجويد ولا يعتمد فقط على ما ذكرته.
وكنت أود أن أكتب هذا الكتاب بأمثلته وعلامات تشكيله بما يوافق رسم المصحف، ولكن تعذر ذلك في الحاسوب الذي أكتب عليه، ولعله من الأفضل أن يتعلم المبتدئ القراءة والكتابة بالرسم الإملائي الحديث أوَّلا لأنه هو الذي يقاس عليه، ثم بعد ذلك ينظر في المصحف ويتعلم الفوارق - وهي سهلة - بين الرسم الإملائي ورسم المصحف.
وأخيرا أدعو الله تعالى أن يجعل هذا الكتاب من العلم الذي ينتفع به كما لا يفوتني أن أعتذر عن العيوب والأخطاء التي إن وجدت فمن تقصيري وإن لم توجد فمن فضل الله جل وعلا وأدعوه أن يوفقني أن أسجل هذا الكتاب على شرائط التسجيل المسموعة والمرئية وكذلك برمجة هذا العمل على الحاسوب والله هو الموفق والمعين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
... حسان بن سالم بن محمد بن عيد
... مكة المكرمة
... الثلاثاء ٦ من جمادى الأولى سنة ١٤١٥ هـ
... الموافق (١١/١٠/١٩٩٤م)


الصفحة التالية
Icon