وله ابن أسمه شهاب الدين قاضي القضاة محمد بن أحمد بن خليل الخويى، كان محدثاً فاضلاً، توفى سنة ٦٩٣هـ. ذكر في مواضع من سلوك المقريزي وتاريخ ابن الفرات، وله ترجمة حسنة في البداية والنهاية لابن كثير (١٣/٣٣٧)، فوات الوفيات (٢/١٨٢)، والوافي بالوفيات (٢/١٣٧)، والشذرات (٥/٤٢٣) على تخليط في الشذرات.
ولما كان الغالب أن يُلقب من أسمه محمد : شمس الدين، ومن أسمه أحمد : شهاب الدين، اشتبه الأمر على صاحب كشف الظنون فجعل لقب الأب : شهاب الدين.
وأما الثاني فهو نجم الدين أحمد بن محمد القمولي، توفي سنة ٧٢٧هـ، كما في طبقات ابن السبكي (٥/١٧٩)، والدرر الكامنة (١/٣٠٤)، والشذرات (٦/٧٥)، وكشف الظنون (مفاتيح الغيب)، ووقع في فهرس الأزهر، وفهرس الخزانة التيمورية ذكر وفاته سنة ٧٧٧ تبعاً لنسخة كشف الظنون الطبعة الأولى، وذلك خطأ.
وزعم بعضهم أن للسيوطي تكملة على تفسير الفخر، كتب منها من سورة سبح إلى آخر القرآن في مجلد، وإنما ذكر صاحب كشف الظنون أن للسيوطي تفسيراً أسمه مفاتيح الغيب كتب منه ذاك المقدار، وهذا هو الظاهر أنه تفسير مستقل، وسيأتي ما يؤكد ذلك إن شاء الله.
السؤال الثالث :
... إذا لم يكمل الفخر تفسيره فهذا التفسير المتداول الكامل مشتمل على الأصل والتكملة، فهل يعرف أحدهما من الآخر ؟
... الجواب : هذا يحتاج إلى إطالة. فقد قال الشهاب الفخاجي المتوفي عام ١٠٦٩هـ في شرحه لشفاء القاضي عياض (١/٢٦٧) معترضاً على من نقل عن التفسير الكبير للفخر الرازي :"الثابت في كتب التأريخ أن التفسير الكبير وصل إلى سورة الأنبياء وكمله تلميذه الخويى".
... وقد ذكرت ارتيابي في هذا القول ثم نظري في التفسير نفسه، وسألخص ذلك محيلا على النسخة المطبوعة بمصر سنة ١٢٧٨هـ، وهي في ستة مجلدات، وله نسخة مخطوطة محفوظة بمكتبة الحرم المكي.


الصفحة التالية
Icon