وأما القراءة بالروايات وبالجمع فأبعد شيء عن الخشوع، وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج من القصد، وشعارهم في تكثير وجوه حمزة وتغليظ تلك اللامات وترقيق الراءات. اقرأ يا رجل وأعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإِمالة والمدود ووقوف حمزة، فإلى كم هذا؟! وآخر منهم إن حضر في ختم، أو تلا في محراب، جعل ديدنه إحضار غرائب الوجوه والسكت والتهوع بالتسهيل، وأتى بكل خلاف، ونادى على نفسه: ((أنا فلان، اعرفوني فإني عارف بالسبع)). إيش نعمل بك؟ لا صبحك الله بخير، إنك حجر منجنيق، ورصاص على الأفئدة). انتهى. والذهبي رحمه الله تعالى من علماء القرآن، فهو كلام خبير بالقوم، فاشدد يدك عليه.
٤٩- ومن البدع المنكرة قراءة القرآن العظيم للسؤال به. ومنه إعلانه عن طريق التسجيل على أفواه السكك وأبواب الدكاكين. (١)
٥٠- وضع اليدين على الأذنين أو إحداهما على إحدى الأذنين، عند القراءة.
٥١-٥٧- وهناك أمور سبعة تتعلق بالختم وهي: (٢)
أ- إكمال الختم، ويقال: ((تتمته)) ومعناه: أن يقرأ المأموم ما فات الإِمام من الآيات، وأن يعيد الإِمام بعد الختم ما فاته من الآيات.
ب- استحباب ختمه في مساء الشتاء، وصباح الصيف.
ج- وصل ختمة بأخرى بقراءة الفاتحة، أو خمس آيات من سورة البقرة.
د- تكرار سورة الإِخلاص ثلاثاً.
هـ- التكبير في آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس داخل الصلاة أو خارجها.
و- صيام يوم الختم.
ز- دعاء الختم داخل الصلاة.
فهذه الأمور السبعة، لا يصح فيها شيء عن النبي - ﷺ - ولا عن صحابته، رضي الله عنهم، وعامة ما يُروى في بعضها مما لا تقوم به الحجة فالصحيح عدم شرعية شيء منها.
* * *
(٢) انظر مرويات دعاء ختم القرآن للمؤلف ص / ٤، ٧.