ومن الغبن الفاحش أن يكون ((صاحب القرآن)) متلبساً ببدعة، فكيف إذا كانت من المحدثات في قراءة القرآن العظيم.
لهذا: صار التنبيه، فانتظمت هذه ((النبذة)) التنبيه على ((محدثات القراء)) في القديم والحديث، داخِلَ الصَّلاةِ أو خَارِجها معقودة في أربعة أبحاث:
الأول: رؤوس المسائل لبدع القراء التي نبه عليها العلماء.
الثاني: حكم تعبد القارئ بتقليد صوت قارئ آخر.
الثالث: التمايل من القارئ والسامع.
الرابع: العدول عن المشروع في قراءة صلاة الجمعة إلى ما يراه الإِمام مناسباً مع موضوع الخطبة.
فإِلى بيانها على هذا الترتيب، مؤسساً على أصول السنة التي تُرَدَّ بها كل محدثة وبدعة، وِمِنْ أَجَلَّها: وَقْفُ العبادة على النص، في دائرة جهاته الست وهي: السبب، والجنس، والمقدار، والكيفية، والزمان، والمكان.
وإيماء إلى أن أي حَدَثٍ في التَّعَبُّدِ ففيه:
هجر للمشروع.
واستدراك على الشرع.
واستحباب لما لم يشرع.
وإيهام للعامة بمشروعيته.
فيؤول الدين المنزل إلى شرع محرف مبدل.
أحيانا الله على الإسلام والسنة، حتى نلقاه على ذلك.
ونُقل عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: ((كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله - ﷺ - فلا تعبدوها، فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً، فاتقوا الله معشر القراء، وخذوا بطريق من كان قبلكم (١) والله المستعان.
* * *
المبحث الأول