أولًا: قول الإمام أبي حاتم السجستاني
قال رحمه الله: ثم إني تدبرت الوجوه التي تتخالف فيها لغات العرب، فوجدتها على سبعة أنحاء، لا تزيد ولا تنقص، وبجميع ذلك نزل القرآن:
١- إبدال لفظ بلفظ آخر بمنزلته:
نحو: ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ ١ و"فامضوا إلى ذكر الله".
ونحو: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ ٢ و"كالصوف المنفوش".
وذلك مثل: الحوت والسمك، والعشب والكلأ، والنوم والرقود، والوعر والخشن، والسكين والمُدى.
٢- إبدال حرف بحرف بمنزلته:
مثل: ﴿التَّابُوتُ﴾ ٣ و"التابوه".
ومثاله من اللغة: قهرني وكهرني، الربا والرما.
٣- تقديم وتأخير: إما في الكلمة وإما في الحروف
فأما في الكلمة فنحو: ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ ٤.
ومثاله من اللغة: سلب زيد ثوبه، وسلب ثوب زيد.
وأما في الحروف فنحو: ﴿أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ﴾ ٥ و"أفلم يأيس".
ومثاله من اللغة: صعق وصقع وجبذ وجذب.
٢ القارعة: ٥.
٣ البقرة: ٢٤٨.
٤ التوبة: ١١١، وقد مثل هنا بمثالين آخرين، ولعله لا يستقيم التمثيل بهما. انظر: الأحرف السبعة للدكتور/ حسن عتر ص١٥٠.
٥ الرعد: ٣١، ورسمها في المصحف هكذا: "يايئس".