بها كلها، فلو أتى بوجه واحد منها أجزأه، كما سبق١.
٥- الأصول: جمع أصل، وهو لغة: عبارة عما يفتقر إليه ولا يفتقر هو إلى غيره، أو هو ما ينبني عليه غيره.
واصطلاحًا: كل حكم كلي جارٍ في كل ما تحقق فيه شرطه، فهي تطلق على الأحكام الكلية والخلافات المطردة التي تندرج تحتها الجزئيات المتماثلة؛ كصلة هاء الضمير، وصلة ميم الجمع، والمدود، وتسهيل الهمزات أو تغييرها، أو نقل حركة الهمزة إلى الساكن الصحيح قبلها ثم حذفها، والفتح والإمالة... وما إلى ذلك.
والأصول الدائرة على اختلاف القراءات سبعة وثلاثون أصلًا٢.
٦- الفرش: مصدر فرش بمعنى: نشر وبسط.
واصطلاحًا: ما كان من خلاف غير مطرد في حروف القراءات مع عزو كل قراءة إلى صاحبها؛ كالخلاف في قراءة: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ ٣ حيث تقرأ كلمة "مالك" بحذف الألف وبإثباتها، وفي

١ راجع للتفصيل: غيث النفع على هامش سراج القارئ ص٣٤، ٥٣، و"التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن" للجزائري ص١١٦، ١١٧، وإتحاف فضلاء البشر ١/ ١٠٢.
٢ راجع: الإضاءة في بيان أصول القراءة للشيخ علي محمد الضباع ص١٢.
٣ الفاتحة: ٣.


الصفحة التالية
Icon