القول الثالث:
ج- وذهب بعض المتأخرين١ وبعض المعاصرين إلى وجوب كتابة المصاحف العامة بالقواعد الإملائية؛ ولكن تجب المحافظة -عندهم- على الرسم العثماني القديم كأثر من الآثار الإسلامية النفيسة الموروثة عن السلف الصالح، فمن ثَمَّ تكتب مصاحف لخواص الناس بالرسم العثماني.
يقول الدكتور/ عبد العظيم الزرقاني:
"وهذا الرأي يقوم على رعاية الاحتياط للقرآن من ناحيتين:
١- ناحية كتابته في كل عصر بالرسم المعروف فيه؛ إبعادًا للناس عن اللبس والخلط في القرآن.
٢- وناحية إبقاء رسمه الأول المأثور، يقرؤه العارفون به ومَن لا يخشى عليهم الالتباس"٢.
١ جنح إليه الزركشي في البرهان ١/ ٢٧٩، وشيخ الإسلام العز بن عبد السلام "ت٦٦٠هـ"، وراجع: مناهل العرفان ١/ ٣٨٥.
٢ مناهل العرفان ١/ ٣٨٥، ٣٨٦.
٢ مناهل العرفان ١/ ٣٨٥، ٣٨٦.