سبحانه وتعالى.
وقد وردت في مفهوم قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا﴾ وتفسيره أقوال متعددة عن السلف؛ منها:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: بيِّنه. وقال مجاهد: تأنَّ فيه. وقال الضحاك: انبذه حرفًا حرفًا؛ أي: تلبث في قراءته وتمهل فيها، وافصل الحرف من الحرف الذي بعده١. وقال الحسن وقتادة: اقرأه قراءة بينة. زاد قتادة: وترسَّل به٢.
وقال علي رضي الله عنه: "الترتيل: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف"٣.
١ النشر ١/ ٢٠٨.
٢ راجع: جمال القراء للسخاوي ٢/ ٥٢٥.
٣ النشر ١/ ٢٠٩.
٢ راجع: جمال القراء للسخاوي ٢/ ٥٢٥.
٣ النشر ١/ ٢٠٩.
أهمية "الترتيل":
تتجلى أهمية الترتيل من قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا﴾ ١ حيث أضافه الله تعالى إلى نفسه تبارك اسمه.
كما تتأكد أهميته من قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا﴾ حيث أمر الله تعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- بالعمل به.
وهنا تزداد أهميته؛ حيث إن الله تعالى لم يقتصر على الأمر بالفعل؛ بل أكده بالمصدر "ترتيلا"؛ وذلك اهتمامًا به وتعظيمًا له؛ ليكون ذلك عونًا على تدبر القرآن وتفهمه.
١ الفرقان: ٣٢.