الاحتجاج في عصر الأئمة القراء:
مِن القراء المشهورين مَن هو تابعي، ومنهم مَن هو مِن أتباعهم، وكان علم الاحتجاج معروفًا لديهم كما كان علم القراءات واللغة والنحو معروفًا لديهم ومنتشرًا فيهم.
ومِن أئمة القراءات مَن هو من أعلام اللغة والنحو؛ أمثال: أبي عمرو بن العلاء، والكسائي، ويعقوب الحضرمي، وغيرهم.
وكان كل قارئ من القراء يختار قراءة من بين القراءات المتعددة، ويفاضل بين القراءة التي يلتزمها وبين التي يعرفها ويتعلمها.
وكانت وجوه المفاضلة متعددة لدى الناس: من حيث وفرة التواتر وعدمه، ومن حيث جلالة الإمام القارئ وقِدَمه، ومن حيث البلدة التي استفاضت قراءته فيها واشتهرت١.
وقد نقل الاحتجاج لبعض القراءات عن أئمتها المشهورين؛ أمثال: عاصم الجحدري "ت١٢٨هـ" وعيسى بن عمر "ت١٤٩هـ"، وأبي عمرو "ت١٥٤هـ" وعلي الكسائي