كرامات شعبة.
لما توفي أبو عمرو جاء يونس بن حبيب إلى أولاده يعزيهم، فقال: نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبهًا له آخر الزمان، والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهادًا، والله لو رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسره ما هو عليه١.
- أشهر رواته:
اشتهرت قراءته بروايتي: الدوري والسوسي، وهما ليسا من تلامذته٢.
١- الدوري "ت٢٤٦هـ":
هو أبو عمرو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي، الدوري النحوي، الضرير، نزيل سامراء، و"الدور" محلة بالجانب الشرقي ببغداد، كان إمام القراءة وشيخ الناس في زمانه، ثقة، ثبتًا، ضابطًا، وهو أول من جمع القراءات، وقرأ بسائر الحروف السبعة

١ راجع: غاية النهاية ١/ ٢٨٨-٢٩٢، والنشر ١-١٣٤، ومعرفة القراء الكبار ١/ ١٠٠-١٠٥، والأعلام ٣/ ٤١، والإقناع ١/ ٩٣، ٩٤، والسبعة ص٧٩-٨٥.
٢ وقد عدَّهما الدكتور/ محمد سالم محيسن -في كتابه "في رحاب القرآن الكريم ١/ ٣٠٧"- ممن تلقى القراءة على أبي عمرو، ولعل ذلك سهو منه. راجع: النشر ١/ ١٣٣.


الصفحة التالية
Icon