عشر قولًا، أصحها شعبة، وكان مولى.
ولد سنة ٩٤هـ، وتوفي بالكوفة في جمادى الأولى سنة ١٩٣هـ، وفي هذا الشهر مات هارون الرشيد بطوس، عاش نحو تسع وتسعين سنة، وقطع عن الإقراء قبل موته بسنوات، روى عن عاصم، وعرض عليه القرآن ثلاث مرات وعلى عطاء بن السائب وأسلم المنقري، وعرض عليه أبو يوسف الأعشى، ويحيى بن محمد العليمي، وغيرهم.
وروى عنه الحروف سماعًا كثيرون؛ منهم: علي الكسائي، ويحيى بن آدم، وخلاد الصيرفي، وغيرهم، كما روى عنه: ابن المبارك مع تقدمه، وأبو داود الطيالسي، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.
كان -رحمه الله- أمامًا كبيرًا عالمًا عاملًا، من أئمة السنة، ثقة.
قال رحمه الله: من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله، لا نجالسه ولا نكلمه.
قال ابن معين والنخعي: لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة. قال الذهبي: كان سيدًا إمامًا حجة، كثير العلم والعمل، منقطع القرين.
قال أبو هشام الرفاعي: سمعت أبا بكر يقول: الخلق أربعة: معذور ومخبور ومجبور ومثبور، فالمعذور: