قوله تعالى :﴿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ ءَايَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ﴾ يعني استقبال الكعبة.
﴿ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُم ﴾ يعني استقبال بيت المقدس، بعد أن حُوِّلَتْ قِبْلَتُك إلى الكعبة.
﴿ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابٍعِ قِبْلَةَ بَعْضٍ ﴾ يعني أن اليهود لا تتبع النصارى في القبلة، فهم فيها مختلفون، وإن كانوا على معاندة النبي ﷺ متفقين.
﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ يعني في القبلة.
﴿ مَن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ﴾ يعني في تحويلها عن بيت المقدس إلى الكعبة.
﴿ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ وليس يجوز أن يفعل النبي ما يصير به ظالماً.
وفي هذا الخطاب وجهان :
أحدهما : أن هذه صفة تنتفي عن النبي، وإنما أراد بذلك بيان حكمها لو كانت.
والوجه الثاني : أن هذا خطاب للنبي والمراد به أمته.


الصفحة التالية
Icon