أحدهما : النذور التي بينه وبين الله تعالى. والثاني : العقود التي بينه وبين الناس، وكلاهما يجب عليه الوفاء به.
﴿ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ ﴾ قال ابن مسعود : البأساء الفقر، والضراء السقم.
﴿ وَحِينَ الْبَأْسِ ﴾ أي القتال.
وفي هذا كله قولان :
أحدهما : أنه مخصوص في الأنبياء عليهم السلام لأنه لا يقدر على القيام بهذا كله على شروطه غيرهم.
والثاني : أنه عامٌّ، في الناس كلهم لإرسال الكلام وعموم الخطاب.
﴿ أولَئِكَ الَّذينَ صَدَقُوا ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : طابقت نياتهم لأعمالهم.
والثاني : صدقت أقوالهم لأفعالهم.
﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أن تخالف سرائرهم لعلانيتهم.
والثاني : أن يحمدهم الناس بما ليس فيهم.


الصفحة التالية
Icon