وقوله تعالى :﴿ أُولئِكَ على هُدىً مِنْ رَبِّهُمْ ﴾ يعني بيان ورشد.
﴿ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أنهم الفائزون السعداء، ومنه قول لبيد :
لَوْ أَنَّ حَيّاً مُدْرِكُ الْفَلاَحِ | أَدْرَكَهُ مُلاَعِبُ الرِّمَاحِ |
لَقَدْ عَلِمتَ يا ابنَ أُمِّ صحصحْ | أن الحديدَ بالحديدِ يُفلحْ |
أحدها : المؤمنون بالغيب من العرب، والمؤمنون بما أنزل على محمد، وعلى من قبله من سائر الأنبياء من غير العرب.
والثاني : هم مؤمنو العرب وحدهم.
والثالث : جميع المؤمنين.