والثاني : أنه مسيرة ثلاثة أيام، وهو قول أبي حنيفة.
واختلفوا في وجوب الفطر فيه على قولين :
أحدهما : أنه واجب وهو قول ابن عباس.
والثاني : أنه مباح، وهو قول الجمهور.
ثم قال تعالى :﴿ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ قال ابن عباس : اليسر الإفطار، والعسر الصيام في السفر، ونحوه عن مجاهد وقتادة.
﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّة ﴾ يعني عدة ما أفطر ثم في صيام شهر رمضان بالقضاء في غيره.
﴿ ولِتُكّبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ قيل إنه تكبير الفطر من أول الشهر.
وقوله :﴿ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ يعني من صيام شهر رمضان، ويحتمل أن يكون على عموم ما هدانا إليه من دينه.
﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : تشكرون على هدايته لكم.
والثاني : على ما أنعم به من ثواب طاعته، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon