قوله تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَروا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ﴾ وأصل الكفر عند العرب التغطية، ومنه قوله تعالى :﴿ أَعْجَبَ الكُفَّار نَبَاتُهُ ﴾ يعني الزُّرَّاع لتغطيتهم البذر في الأرض، قال لبيد :
في لَيْلَةٍ كَفَّرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا | .............................. |
وأما الشرك فهو في حكم الكفر، وأصله في الإشراك في العبادة.
واختلف فِيمَنْ أُرِيدَ بذلك، على ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم اليهود الذين حول المدينة، وبه قال ابن عباس، وكان يسميهم بأعيانهم.
والثاني : أنهم مشركو أهل الكتاب كلهم، وهو اختيار الطبري.
والثالث : أنها نزلت في قادة الأحزاب، وبه قال الربيع بن أنس.