« مَنْ نَذَرَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ فَلاَ نَذْرَ لَهُ، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَلاَ يَمِينَ لَهُ، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى قَطِيعَةِ رَحِمٍ فَلاَ يَمِينَ لَهُ
»
. والخامس : أن اللغو في اليمين، إذا دعا الحالف على نفسه، كأن يقول : إن لم أفعل كذا فأعمى الله بصري، أو قلل من مالي، أو أنا كافر بالله، وهو قول زيد بن أسلم.
والسادس : أن لغو اليمين هو ما حنث فيه الحالف ناسياً، وهذا قول النخعي.
ثم قوله تعالى :﴿ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أن يحلف كاذباً أو على باطل، وهذا قول إبراهيم النخعي.
والثاني : أن يحلف عمداً، وهذا قول مجاهد.
والثالث : أنه اعتقاد الشرك بالله والكفر، وهذا قول ابن زيد.
﴿ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ غفور لعباده، فيما لغوا من أيمانهم، حليم في تركه مقابلة أهل حسنته بالعقوبة على معاصيهم.


الصفحة التالية
Icon