قوله تعالى :﴿ وإذا قيل لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ ﴾ يعني أصحاب النبي ﷺ ﴿ قَالُوا أَنُؤْمن كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنهم عنوا بالسفهاء أصحاب النبي ﷺ.
والثاني : أنهم أرادوا مؤمني أهل الكتاب.
والسفهاء جمع سفيه، وأصل السَّفَهِ الخِفَّةُ، مأخوذ من قولهم ثوب سفيه، وإذا كان خفيف النسيج، فسمَّي خفةُ الحلم سفهاً، قال السَمَوْأَلُ :
نَخَافُ أَنْ تَسْفَهَ أَحْلاَمُنَا | فَنَخْمُلَ الدَّهْرَ مَعَ الْخَامِلِ |