﴿ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ يعني وأن تصدقوا على المعسر بما عليه من الدّيْن خير لكم من أن تُنظروه، روى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال : كان آخر ما نزل من القرآن آية الربا، فدعوا الربا والرُّبْية، وإن نبي الله ﷺ قبض قبل أن يفسرها.
قوله تعالى :﴿ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾ أي اتقوا بالطاعة فيما أمرتم به من ترك الربا وما بقي منه.
و ﴿ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : يعني إلى جزاء الله.
والثاني : إلى ملك الله.
﴿ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ﴾ فيه تأويلان :
أحدهما : جزاء ما كسبت من الأعمال.
والثاني : ما كسبت من الثواب والعقاب.
﴿ وهم لا يظلمون ﴾ يعني بنقصان ما يستحقونه من الثواب، ولا بالزيادة على ما يستحقونه من العقاب.
روى ابن عباس أن آخر آية نزلت على النبي ﷺ هذه الآية. قال ابن عباس : مكث بعدها سبع ليال.


الصفحة التالية
Icon