قوله تعالى :﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب ﴾ الميثاق : اليمين. وفي الذين أتوا الكتاب هاهنا ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم اليهود خاصة، وهذا قول ابن عباس وسعيد بن جبير والسدي.
والثاني : أنهم اليهود والنصارى.
والثالث : انهم كل من أوتى علم شيءٍ من كتاب فقد أخذ أنبياؤهم ميثاقهم. ﴿ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : ليبين نبوة محمد ﷺ، وهذا قول سعيد بن جبير، والسدي.
والثاني : ليبين الكتاب الذي فيه ذكره، وهذا قول الحسن، وقتادة.
قوله تعالى :﴿ لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ﴾ فيهم قولان :
أحدهما : أنهم أهل الكتاب فرحوا بالاجتماع على تكذيب النبي ﷺ وإخفاء أمره، وأحبواْ أن يحمدواْ بما ليس فيهم من أنهم أهل نسك وعلم، وهذا قول ابن عباس، والضحاك.
والثاني : أنهم أهل النفاق فرحوا بقعودهم عن القتال وأحبواْ أن يحمدوا بما ليس فيهم من الإيمان بمحمد ﷺ، وهذا قول أبي سعيد الخدري، وابن زيد.


الصفحة التالية
Icon