قوله تعالى :﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ ﴾ يعني اليهود والنصارى.
﴿ ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا ﴾ يعني القرآن.
﴿ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ ﴾ يعني كتبكم.
﴿ مِّن قَبْلِ أَن نِّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهآ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أن طمس الوجوه هو محو آثارها حتى تصير كالأقفاء ونجعل عيونها في أقفائها حتى تمشي القهقرى، وهو قول ابن عباس، وقتادة.
والثاني : أن نطمسها عن الهدى فنردها على أدبارها، أي في ضلالها ذمّاً لها بأنها لا تصلح أبداً، وهذا قول الحسن، والضحاك، ومجاهد، وابن أبي نجيح، والسدي.
﴿ أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّآ أَصْحَابَ السَّبْتِ ﴾ أي نمسخهم قردة، وهو قول الحسن، وقتادة، والسدي.


الصفحة التالية
Icon