قوله تعالى :﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم، بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ ﴾ يعني اليهود في تزكيتهم أنفسهم أربعة أقاويل :
أحدها : قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه، وهذا قول قتادة، والحسن.
والثاني : تقديمهم أطفالهم لإمامتهم زعماً منهم أنه لا ذنوب لهم، وهذا قول مجاهد، وعكرمة.
والثالث : هو قولهم إن أبناءنا يستغفرون لنا ويزكوننا، وهذا قول ابن عباس.
والرابع : هو تزكية بعضهم لبعض لينالوا به شيئاً من الدنيا، وهذا قول ابن مسعود.
﴿ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أي الفتيل الذي شق النواة، وهو قول عطاء، وقتادة، ومجاهد، والحسن، وأحد قولي ابن عباس. قال الحسن : الفتيل ما في بطن النواة، والنقير ما في ظهرها، والقطمير قشرها.
والثاني : أنه ما انفتل بين الأصابع من الوسخ، وهذا قول السدي، وأحد قولي ابن عباس.
قوله تعالى :﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ﴾ فيه خمسة أقاويل :
أحدها : أنهما صنمان كان المشركون يعبدونهما، وهذا قول عكرمة.
والثاني : أن الجبت : الأصنام، والطاغوت : تراجمة الأصنام، وهذا قول ابن عباس.
والثالث : أن الجبت السحر، والطاغوت : الشيطان، وهذا قول عمر، ومجاهد.
والرابع : أن الجبت الساحر، والطاغوت الكاهن، وهذا قول سعيد بن جبير.
والخامس : أن الجبت حُيي بن أخطب، والطاغوت كعب بن الأشرف، وهو قول الضحاك.


الصفحة التالية
Icon