قوله تعالى :﴿ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَآءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ ﴾ الآية. اختلف في سبب نزول هذه الآية على قولين :
أحدهما : هو أن سبب نزولها أنهم في الجاهلية كانواْ لا يورثون النساء ولا الأطفال، فلما فرض الله تعالى المواريث في هذه السورة شق ذلك على الناس، فسألوا رسول الله ﷺ عن ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قوله تعالى :﴿ اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ ﴾ فيه قولان.
أحدهما : يعني المواريث، وهذا قول ابن عباس بن جبير وقتادة مجاهد وابن زيد.
والثاني : أنهم كانواْ لا يؤتون النساء صدقاتهن ويتملكها أولياؤهن، فلما نزل قوله تعالى :﴿ وَءَاتُواْ النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾ سألوا رسول الله ﷺ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قوله تعالى :﴿ اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ ﴾ يعني ما فرض لهن من الصداق وهو قول عائشة.
﴿ وترغبون أن تنكحوهن ﴾ فيه تأويلان :
أحدهما : ترغبون عن نكاهن لقبحهن.
والثاني : تمسكونهن رغبة في أموالهن وجمالهن، وهو قول عائشة.


الصفحة التالية
Icon