أحدهما : معناه يحكمون بما استحفظوا من كتاب الله.
والثاني : معناه والعلماء استحفظوا من كتاب الله.
وفي ﴿ اسْتُحْفِظُواْ ﴾ تأويلان :
أحدهما : استودعوا، وهو قول الأخفش.
والثاني : العلم بما حفظوا، وهو قول الكلبي.
﴿ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَآءَ ﴾ يعني على حكم النبي ﷺ أنه في التوراة.
﴿ فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : فلا تخشوهم فى كتمان ما أنزلت، وهذا قول السدي.
والثاني : في الحكم بما أنزلت.
﴿ وَلاَ تَشْتَرُوا بِأَيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ﴾ فيه تأويلان :
أحدهما : معناه لا تأخذوا على كتمانها أجراً.
والثاني : معناه لا تأخذوا على تعليمها أجراً.
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُمْ بِمَآ أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾، ثم قال تعالى :﴿ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْظَّالِمُونَ ﴾، ثم قال تعالى :﴿ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ وفي اختلاف هذه الآي الثلاث أربعة أقاويل :
أحدها : أنها واردة في اليهود دون المسلمين، وهذا قول ابن مسعود، وحذيفة، والبراء، وعكرمة.
الثاني : أنها نزلت في أهل الكتاب، وحكمها عام في جميع الناس، وهذا قول الحسن، وإبراهيم.
والثالث : أنه أراد بالكافرين أهل الإِسلام، وبالظالمين اليهود، وبالفاسقين النصارى، وهذا قول الشعبي.
والرابع : أن من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، فهو كافر، ومن لم يحكم مقراً به فهو ظالم فاسق، وهذا قول ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon