وأُمِرُوا أن يأكلوا منها ولا يخونوا ولا يدخروا، فخانوا وادخروا فَرُفِعَتْ.
وفي قوله تعالى :﴿... عَذَاباً لاَّأُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ ﴾ قولان :
أحدهما : يعني من عالمي زمانهم.
والثاني : من سائر العالمين كلهم.
وفيهم قولان : أحدهما : هو أن يمسخهم قردة، قاله قتادة.
والثاني : أنه جنس من العذاب لا يعذب به غيرهم لأنهم كفروا بعد أن رأوا من الآيات ما لم يره غيرهم، فكانوا أعظم كفراً فصاروا أعظم عذاباً.
وهل هذا العذاب في الدنيا أو في الآخرة؟ قولان :
وفي الحواريين قولان :
أحدهما : أنهم خواص الأنبياء.
والثاني : أنهم المندوبون لحفظ شرائعهم إما بجهاد أو علم.
وفي تسميتهم بذلك ثلاثة أقاويل :
أحدها : لبياض ثيابهم، وهذا قول ابن عباس، تشبيهاً بما هم عليه من نقاء سرائرهم، قاله الضحاك، وهو بلغة القبط حواري.
والثاني : لنظافة ثيابهم وطهارتها بطهارة قلوبهم.
والثالث : بجهادهم عن أنبيائهم، قال الشاعر :



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
ونحن أناس نملأ البيد مأمنا ونحن حواريون حين نزاحف