والثاني : الشهادة بذلك على أمته فيما أمرهم به من عبادة ربه.
قوله تعالى :﴿ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : إعلامهم أن الله ربه وربهم واحد.
والثاني : أن عليه وعليهم أن يعبدوا رباً واحداً حتى لا يخالفوا فيما عبدوه.
﴿ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيِهِمْ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : يعني شاهداً.
والثاني : شاهداً عليهم.
﴿ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنه الموت.
والثاني : أنه رفعه إلى السماء.
﴿... الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : الحافظ عليهم.
والثاني : العالم بهم.
﴿ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : شاهداً لما حضر وغاب.
والثاني : شاهداً على من عصى، وأطاع.
قوله تعالى :﴿ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : أنه قاله على وجه الاستعطاف لهم والرأفة بهم كما يستعطف العبد سيده.
والثاني : أنه قاله على وجه التسليم لأمر ربه والاستجارة من عذابه.


الصفحة التالية
Icon