والرابع : أن الأجل الذي قضاه أجل من مات، والأجل المسمى عنده أجل من يموت بعد، قاله ابن شجرة.
﴿ تَمْتَرُونَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : تشكون، والامتراء : الشك.
والثاني : تختلفون، مأخوذ من المراء وهو الاختلاف.
قوله تعالى :﴿ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن معنى الكلام وهو اله المُدَبِّر في السموات وفي الأرض.
﴿ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ ﴾ أي ما تخفون، وما تعلنون. والثاني : وهو الله المعبود في السموات، وفي الأرض.
والثالث : أن في الكلام تقديماً وتأخيراً، وتقديره : وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض، لأن في السموات الملائكة، وفي الأرض الإِنس والجن، قاله الزجاج.
﴿ وََيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴾ أي ما تعلمون من بعد، ولا يخفى عليه ما كان منكم، ولا ما سيكون، ولا ما أنتم عليه في الحال من سر، وجهر.