قوله تعالى :﴿ وَلِكُلَّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : ولكل أمة كتاب فيما قضاه الله عليهم من سعادة أو شقاوة، من عذاب أو رحمة، قاله جويبر.
الثاني : ولكلٍ نبي يدعوهم إلى طاعته وينهاهم عن معصيته، قاله معاذ بن جبل.
والثالث : لكل أمة أجل فيما قدره الله من حياة، وقضاه عليهم من وفاة.
ويحتمل رابعاً : ولكل أمة مدة يبقون فيها على دينهم أن يحدثوا فيه الاختلاف.
﴿ فِإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أجل موتهم.
الثاني : أجل عذابهم، قاله جويبر.
﴿ لاَ يَسْتَأَخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : لا يزيد أجل حياتهم ولا ينقص.
والثاني : لا يتقدم عذابهم ولا يتأخر.