وقوله تعالى :﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ : ءَامِنُوا بِمَا أَنَزَلَ اللهُ ﴾ يعني القرآن.
﴿ قَالُواْ : نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا ﴾ يعني التوراة.
﴿ وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ﴾ يعني بما بعده.
﴿ وَهُوَ الْحَقُّ ﴾ يعني القرآن.
﴿ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ ﴾ يعني التوراة، لأن كتب الله تعالى يصدق بعضها بعضاً.
﴿ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللهِ مِن قَبْلُ ﴾ معناه فلم قتلتم، فعبر عن الفعل الماضي بالمستقبل، وهذا يجوز، فيما كان بمنزلة الصفة، كقوله تعالى :﴿ وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ ﴾ أي ما تلت، وقال الشاعر :

وإني لآتيكم بشكر ما مضى من الأمر واستحباب ما كان في غد
يعني ما يكون في غد، وقيل معناه : فلم ترضون بقتل أنبياء الله، إن كنتم مؤمنين؟


الصفحة التالية
Icon