قوله تعالى :﴿ يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا ﴾ فيه تأويلان :
أحدهما : معناه لا تقولوا... وهو قول عطاء.
والثاني : يعني ارعنا سمعك، أي اسمع منا ونسمع منك، وهذا قول ابن عباس، ومجاهد.
واختلفوا لِمَ نُهِي المسلمون عن ذلك؟ على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها كلمة كانت اليهود تقولها لرسول الله ﷺ على وجه الاستهزاء والسب؛ كما قالوا سمعنا وعصينا، واسمع غير مسمع، وراعنا ليّاً بألسنتهم، فَنُهِيَ المسلمون عن قولها، وهذا قول ابن عباس وقتادة.
والثاني : أن القائل لها، كان رجلاً من اليهود دون غيره، يقال له رفاعة بن زيد، فَنُهِيَ المسلمون عن ذلك، وهذا قول السدي.
والثالث : أنها كلمة، كانت الأنصار في الجاهلية تقولها، فنهاهم الله في الإسلام عنها.
﴿ وَقُولُوا انظُرْنَا ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : معناه أَفْهِمْنَا وبين لنا، وهذا قول مجاهد.
والثاني : معناه أَمْهِلْنا.
والثالث : معناه أَقْبِلْ علينا وانظر إلينا.
﴿ وَاسْمَعُوا ﴾ يعني ما تؤمرون به.


الصفحة التالية
Icon