﴿ وَفِي الرِّقابِ ﴾ فيهم قولان :
أحدهما : أنهم المكاتبون، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه والشافعي.
والثاني : أنهم عبيد يُشترون بهذا السهم قاله ابن عباس ومالك.
﴿ وَاْلْغَارِمِينَ ﴾ وهم الذين عليهم الدين يلزمهم غرمه، فإن ادّانوا في مصالح أنفسهم لم يعطوا إلا مع الفقر، وإن ادّانوا في المصالح العامة أعطوا مع الغنى والفقر.
واختلف فيمن ادّان في معصية على ثلاثة أقاويل :
أحدها لا يعطى لئلا يعان على معصية.
والثاني : يعطى لأن الغرم قد وجب، والمعصية قد انقضت.
والثالث : يعطى التائب منها ولا يعطى إن أصر عليها.
﴿ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ هم الغزاة المجاهدون في سبيل الله يعطون سهمهم من الزكاة مع الغنى والفقر.
﴿ وَابْنِ السَّبِيلِ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : هو المسافر لا يجد نفقة سفره، يعطى منها وإن كان غنياً في بلده، وهو قول الجمهور.
والثاني : أنه الضيف، حكاه ابن الأنباري.


الصفحة التالية
Icon