قوله تعالى :﴿ وَءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ ﴾ وهم الثلاثة الباقون من العشرة المتأخرين عن رسول الله ﷺ في غزاة تبوك ولم يربطوا أنفسهم مع أبي لبابة، وهم هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، وكعب بن مالك.
﴿ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ ﴾ أي مؤخرون موقوفون لما يرد من أمر الله تعالى فيهم.
﴿ إِمَّا يُعَذِبُهُمْ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يميتهم على حالهم، قاله السدي.
الثاني : يأمر بعذابهم إذا لم يعلم صحة توبتهم.
﴿ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : أن يعلم صدق توبتهم فيطهر ما فيهم.
الثاني : أن يعفو عنهم ويصفح عن ذنوبهم.
﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ أي عليم بما يؤول إليه حالهم، حكيم فيما فعله من إرجائهم.


الصفحة التالية
Icon