قوله تعالى :﴿ يُدَبِّرُ الأمْرَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يقضيه وحده، قاله مجاهد.
الثاني : يأمر به ويمضيه.
﴿ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : ما من شفيع يشفع إلا من بعد أن يأذن الله تعالى له في الشفاعة.
الثاني : ما من أحد يتكلم عنده إلا بإذنه، قاله سعيد بن جبير.
الثالث : لا ثاني معه، مأخوذ من الشفع الذي هو الزوج لأنه خلق السموات والأرض وهو واحد فرد لا حي معه، ثم خلق الملائكة والبشر.
وقوله ﴿ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ﴾ يعني من بعد أمره أن يكون الخلق فكان، قاله ابن بحر.
قوله تعالى :﴿... إِنَّهُ يَبْدَؤُأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يَعِيدُهُ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنه ينشئه ثم يفنيه.
الثاني : ما قاله مجاهد : يحييه ثم يميته ثم يبيده ثم يحييه.