قوله تعالى :﴿ وأمّا الذين سُعدُوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك ﴾ فيها خمسة تأويلات :
أحدها : دامت سموات الدنيا وأرضها إلا ما شاء ربك من الزيادة عليها في الخلود فيها :
الثاني : إلا ما شاء ربك من مدة يوم القيامة.
الثالث : إلا ما شاء ربك من مدة مكثهم في النار إلى أن يخرجوا منها، قاله الضحاك.
الرابع : خالدين فيها يعني أهل التوحيد، إلا ما شاء ربك يعني أهل الشرك، وهو يشبه قول أبي نضرة.
الخامس : خالدين فيها إلا ما شاء ربك أي ما شاء من عطاء غير مجذوذ، فتكون ﴿ إلا ﴾ هنا بمعنى الواو كقول الشاعر :

وكلُّ أخٍ مفارقُهُ أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان.
أي والفرقدان.
﴿ عطاءً غير مجذوذ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : غير مقطوع.
الثاني : غير ممنوع.


الصفحة التالية
Icon