﴿ وأوحينا إليه ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يعني وألهمناه، كما قال تعالى :﴿ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ﴾ [ القصص : ٧ ].
الثاني : أن الله تعالى أوحى إليه وهو في الجب، قاله مجاهد وقتادة.
﴿ لتنبئنهم بأمرهم هذا ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنه أوحى إليه أنه سيلقاهم ويوبخهم على ما صنعوا، فعلى هذا يكون الوحي بعد إلقائه في الجب تبشيراً له بالسلامة.
الثاني : أنه أوحى إليه بالذي يصنعون به، فعلى هذا يكون الوحي قبل إلقائه في الجب إنذاراً له.
﴿ وهم لا يشعرون ﴾ فيه وجهان : أحدهما : لا يشعرون بأنه أخوهم يوسف، قاله قتادة وابن جريج.
الثاني : لا يشعرون بوحي الله تعالى له بالنبوة، قاله ابن عباس ومجاهد.