قوله تعالى :﴿ ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ﴾ في الآيات التي رأوها وجهان :
أحدهما : قدُّ القميص وحز الأيدي.
الثاني : ما ظهر لهم من عفته وجماله حتى قلن ﴿ ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم ﴾.
﴿ ليسجننه حتى حين ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الحين ها هنا ستة أشهر، قاله سعيد بن جبير.
الثاني : أنه سبع سنين، قاله عكرمة.
الثالث : أنه زمان غير محدود، قاله كثير من المفسرين.
وسبب حبسه بعد ظهور صِدْقه ما حكى السدي أن المرأة قالت لزوجها : إن هذا العبد العبراني قد فضحني وقال إني راودته عن نفسه، فإما أن تطلقني حتى أعتذر وإما أن تحبسه مثل ما حبستني، فحبسه.