قوله تعالى :﴿ والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ﴾ فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم أصحاب النبي ﷺ فرحوا بما أنزل عليه من القرآن، قاله قتادة وابن زيد.
الثاني : أنهم مؤمنو أهل الكتاب، قاله مجاهد.
الثالث : أنهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى فرحوا بما أنزل عليه من تصديق كتبهم، حكاه ابن عيسى.
﴿ ومِن الأحزاب من ينكر بعضه ﴾ فيهم قولان :
أحدهما : أنهم اليهود والنصارى والمجوس، قاله ابن زيد.
الثاني : أنهم كفار قريش.
وفي إنكارهم بعضه وجهان :
أحدهما : أنهم عرفوا نعت رسول الله ﷺ في كتبهم وأنكروا نبوته.
الثاني : أنهم عرفوا صِدْقه وأنكروا تصديقه.