قوله تعالى :﴿ قالوا لا توجل ﴾ أي لا تخف، ومنه قول معن بن أوس :
لعمرك ما أدري وأني لأوجل | على أينا تعدو المنيةُ أوّلُ |
لقوله تعالى ﴿ فضحكت فبشرناها بإسحاق ﴾.
وفي ﴿ عليم ﴾ تأويلان :
أحدهما : حليم، قاله مقاتل.
الثاني : عالم، قاله الجمهور.
فأجابهم عن هذه البشرى مستفهماً لها متعجباً منها ﴿ قال أبَشّرتموني على أن مسنيَ الكبر ﴾ أي علو السن عند الإياس من الولد.
﴿ فبم تبشرونَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنه قال ذلك استفهاماً لهم، هل بشروه بأمر الله؟ ليكون أسكن لنفسه.
الثاني : أنه قال ذلك تعجباً من قولهم، قاله مجاهد.
﴿ قالوا بشرناك بالحقّ ﴾ أي بالصدق، إشارة منهم إلى أنه عن الله تعالى.
﴿ فلا تكن مِنَ القانطين ﴾ أي من الآيسين من الولد.