قوله تعالى :﴿ ليحملوا أوزارهم ﴾ أي أثقال كفرهم وتكذيبهم.
﴿ كاملة يوم القيامة ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : أنها لم تسقط بالتوبة.
الثاني : أنها لم تخفف بالمصائب.
﴿ ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علمٍ ﴾ يعني أنه قد اقترن بما حملوه من أوزارهم ما يتحملونه من أوزار من أضلوهم.
ويحتمل وجهين : أحدهما : أن المضل يتحمل أوزار الضال بإغوائه.
الثاني : أن الضال يتحمل أوزار المضل بنصرته وطاعته.
ويحتمل قوله تعالى ﴿ بغير علمٍ ﴾ وجهين :
أحدهما : بغير علم المضلّ بما دعا إليه.
الثاني : بغير علم الضال بما أجاب إليه.
ويحتمل المراد بالعلم وجهين :
أحدهما : يعني أنهم يتحملون سوء أوزارهم لأنه تقليد بغير استدلال ولا شبهة.
الثاني : أراد أنهم لا يعلمون بما تحملوه من أوزار الذين يضلونهم.
﴿ ألا ساءَ ما يزرون ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : يعني أنهم يتحملون سوء أوزارهم.
الثاني : معناه أنه يسوؤهم ما تحملوه من أوزارهم. فيكون على الوجه الأول معجلاً في الدنيا، وعلى الوجه الآخر مؤجلاً في الآخرة.