قوله تعالى :﴿ ومنكم من يرد إلى أرذل العُمرِ ﴾ فيه أربعة أقاويل : أحدها : أوضعه وأنقصة، قاله الجمهور.
الثاني : أنه الهرم، قاله الكلبي.
الثالث : ثمانون سنة، حكاه قطرب.
الرابع : خمس وسبعون سنة، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ﴿ لكيلا يعلم بعد عِلْمٍ شيئاً ﴾ يعني أنه يعود جاهلاً لا يعلم شيئاً كما كان في حال صغره.
أو لأنه قد نسي ما كان يعلم، ولا يستفيد ما لا يعلم.
ويحتمل وجهاً ثالثاً : أن يكون معناه لكي لا يعمل بعد علم شيئاً، فعبر عن العمل بالعلم لافتقاره إليه، لأن تأثير الكبر في عمله أبلغ من تأثيره في علمه.


الصفحة التالية
Icon